( مشمر للتقى اذيال مجتهد ... جرار اذيال سحب الجود ساحبه ) .
( قد أوسعت أمل الراجى مكارمه ... وأحسبت رغبة العافى رغائبه ) .
( وفاز بالأمن محبورا مسالمة ... وباء بالخزى مقهورا محاربه ) .
( كم وافد آمل معهود نائله ... أثنى وأثنت بما أولى حقائبه ) .
( ومستجير بعز من مثابته ... عزت مراميه وانقادت مآربه ) .
( وجاءه الدهر يسترضيه معتذرا ... مستغفرا من وقوع الذنب تائبه ) .
( لولا الخليفة إبراهيم لانبهمت ... طرق المعالى ونال الملك غاصبه ) .
( سمت لنيل تراث المجد همته ... والملك ميراث مجد وهو غاصبه ) .
( ينميه للعز والعليا أبو حسن ... سمح الخلائق محمود ضرائبه ) .
( من آل يعقوب حسب الملك مفتخرا ... بباب عزهم السامى تعاقبه ) .
( أطواد حلم رسا بالأرض محتده ... وزاحمت منكب الجوزا الجوزا مناكبه ) .
( تحفها من مرين أبحر زخرت ... أمواجها وغمام ثار صائبه ) .
( بكل نجم لدى الهيجاء ملتهب ... ينقض وسط سماء النقع ثاقبه ) .
( أكفهم فى دياجيها مطالعه ... وفى نحور أعاديهم مغاربه ) .
( يا خير من خلصت لله نيته ... فى الملك أو خطب العلياء خاطبه ) .
( جردت والفتنة الشعواء ملبسة ... سيفا من العزم لا تنبو مضاربه ) .
( وخضتها غير هياب ولا وكل ... وقلما أدرك المطلوب هائبه ) .
( صبرت نفسا لعقبى الصبر حامدة ... والصبر مذ كان محمود عواقبه ) .
( فليهن دين الهدى إذ كنت ناصرة ... أمن يواليه أو خوف يجانبه ) .
( لا زال ملكك والتأييد يخدمه ... تقضى بخفض مناويه قواضبه ) .
( ودمت فى نعم تضفو ملابسها ... فى ظل عز علا تصفو مشاربه ) .
( ثم الصلاة على خير البرية ما ... سارت إليه بمشتاق ركائبه )