ومن شعره ما قيده لى بخطه صاحب قلم الإنشاء بالحضرة المرينية الفقيه الرئيس الصدر المتفنن أبو زيد ابن خلدون .
( صحا القلب عما تعلمين فأقلعا ... وعطل من تلك المعاهد أربعا ) .
( وأصبح لا يلوى على حد منزل ... ولا يتبع الطرف الخلى المودعا ) .
( وأضحى من السلوان فى حرز معقل ... بعيد عن الأيام أن يتضعضعا ) .
( يرد الجفون النجل عن شرفاته ... وإن لحظت عن كل أجيد اتلعا ) .
( عزيز على داعى الغرام انقيادة ... وكان إذ ناداه للوجد أهطعا ) .
( أهاب به للشيب أنصح واعظ ... أصاخ له قلبا منيبا ومسمعا ) .
( وسافر فى أفق التفكر والحجى ... زواهره لا تبرح الدهر طلعا ) .
( لعمرى لقد أنضيت عزمى تطلبا ... وقضيت عمرى رقبة وتطلعا ) .
( وخضت عباب البحر أخضر مزبدا ... ودست أديم الأرض أغبر أسفعا ) .
وقال حسبما قيده المذكور .
( نهاه النهى بعد طول التجارب ... ولاح له منهج الرشد لاحب ) .
( وخاطبه دهره ناصحا ... بألسنة الوعظ من كل جانب ) .
( فأضحى إلى نصحه واعيا ... وألغى حديث الأمانى الكواذب ) .
( وأصبح لا تستبيه الغوانى ... ولا تزدريه حظوظ المناصب ) .
ثم قال فى الإحاطة وإحسانه كثير فى النثر والنظم والقصار والمطولات واستعمل فى السفارة إلى ملك مصر وملك قشتالة وهو الآن قاضى حضرة الملك