( بخليفة الله المؤيد فارس ... شمس المعالى الأزهر الوضاح ) .
( ما شئت من شيم ومن همم غدت ... كالزهر أو كالزهر فى الأدواح ) .
( فضل الملوك فليس يدرك شأوه ... أنى يقاس الغمر بالضحضاح ) .
( أنسى بنى عباسهم بلوائه ... المنصور أو بحسامه السفاح ) .
( وغدت مغانى الملك لما حلها ... تزهى ببدر هدى وبحر سماح ) .
( وحياة من أهداك تحفة قادم ... فى العرف منها راحة الأرواح ) .
( ما زلت أجعل ذكره وثناءه ... روحى وريحانى الأريج وراحى ) .
( ولقد تمازج حبه بجوارحى ... كتمازج الأجسام بالأرواح ) .
( ولو أننى أبصرت يوما فى يدى ... أمرى لطرت إليه دون جناح ) .
( فالآن ساعدنى الزمان وأيقنت ... من قربه نفسى بفوز قداحى ) .
( إيه أبا عبد الإله وانه ... لنداء ود فى علاك صراح ) .
( أما إذا استنجدتنى من بعد ما ... ركدت لما جنت الخطوب رياحى ) .
( فإليكها مهزولة وأنا امرؤ ... قررت عجزى واطرحت سلاحى ) .
سيدى أبقاك الله لعهد تحفظه وولى بعين الوفاء تلحظه وصلتنى رقعتك التى أبدعت وبالحق من مولى الخليقة صدعت وألفتنى وقد سطت بى الأوجال حتى كادت تتلف الرحال والحاجة إلى الغذاء قد شمرت كشح البطين وثانية العجماوين قد توقع فوات وقتها وإن كانت صلاتها صلاة الطين والفكر قد غاض معينه وضعف وعلى الله جزاء المولى الذى يعينه فغزتنى بكتيبة بيان أسدها هصور وعلمها منصور وألفاظها ليس فيها قصور ومعانيها عليها الحسن مقصور واعتراف مثلى بالعجز فى المضايق حول ومنة وقول لا أدرى للعالم فكيف لغيره جنة لكنها بشرتنى بما يقل لمؤديه بذل النفوس وإن جلت وأطلعتنى من السراء على وجه تحسده الشمس إذا تجلت بما أعلمتنى به من جميل اعتقاد مولانا أمير المؤمنين أيده الله فى