( وجريت فى كل الفخار لغاية ... أدركتها أو ما مست لغوبا ) .
( فانعم بملكك فيه دام مؤبدا ... تجنى به فنن النعيم رطيبا ) .
( وإليكها عذراء فكر أهديت ... وجعلت مدحك مهرها الموهوبا ) .
( ونظمت من درر البلاغة عقدها ... فغدا يروق بجيدها ترتيبا ) .
( ورفعتها لمقامكم تمشى على ... استحيا فيزعجها الولا ترغيبا ) .
( فأتت على شرف لكم فتوقفت ... لما رأت ذاك الجلال مهيبا ) .
( شفعت إليك بحب جدك أحمد ... لتنيلها منك الرضى المرغوبا ) .
( دامت بك الدنيا يروق جمالها ... وإلى القيامة أمركم مرهوبا ) .
( وكلاكم الله العظيم كلاءة ... يرعى بها خلفا لكم وعقيبا ) .
رسالة من الفشتالى إلى المؤلف .
ومحاسن صاحبنا المذكور فى النظم والنثر يضيق عنها هذا التأليف وكنت أثبت منها جملة فى غير هذا الموضع .
ولما أحس بعزمى على الرحلة إلى الحجاز واقتضائى من سلطان المغرب فى وعده لى بها النجاز كتب إلى من حضرة مراكش وأنا حينئذ بفاس ما صورته بعد سطر الافتتاح .
( يا نسمة عطست بها أنف الصبا ... فتضمخت بعبيرها قنن الربى ) .
( هبى على ساحات أحمد واشرحى ... شوقى إلى لقياه شرحا مطنبا ) .
( وصفى له بالمنحنى من أضلعى ... قلبا على جمر الغضا متقلبا ) .
( بان الأحبة عنه حى قد توى ... منهم وآخر قد ناى وتغيبا ) .
( فعساك تسعد يا زمان بقربهم ... فأقول أهلا باللقاء ومرحبا ) .
السيادة التى سواها الله من طينة الشرف والحسب وغرس دوحتها الطيبة بمعدن العلم الزاكى المحتد والنسب سيادة العالم الذى تمشى تحت علم فتياه