على القبة الخضراء من بديع المنصور وكان إنشاؤها فى جمادى الأولى من عام خمسة وتسعين وتسعمائة .
( باكر لدى من السرور كؤوسا ... وارض النديم أهلة وشموسا ) .
( واعرج على غرفى المنيف سماؤها ... تلق الفراقد فى حماي جلوسا ) .
( وإذا طلعت بأوجها قمر العلا ... لا ترتضى غير النجوم جليسا ) .
( شرق القصور بريقها لما اجتلت ... منى على بسط الرياض عروسا ) .
( واعتضت بالمنصور أحمد ضيغما ... وردا تحيز من بديعى خيسا ) .
( ملك أرى كل الملوك ممالكا ... لعلاه والدنيا عليه حبيسا ) .
( دامت وفود السعد وهي عواكف ... تصل المقيل لدي والتعريسا ) .
( وهناك يا شرف الخلافة دولة ... تلقى برايتها طلائع عيسى ) .
وقوله من جملة قصيدة من نمط ما تقدم لم أستحضر أولها .
( سلبت تماثلها الحجى لما اغتدت ... تزهو بحسن طرازها تذهيبا ) .
( ولقد تشامخ فى العلو سماكها ... فجرى على الفلك المنير جنيبا ) .
( وسما الى الشهب الزواهر فاغتدى ... الإكليل منها تاجها المعصوبا ) .
( هذا البديع يعز شبه بدائع ... أبدعتهن به فجاء غريبا ) .
( أضنى الغزالة حسنة حسدا لذا ... أبدى عليها للأصيل شحوبا ) .
( وانقضت الزهر المنيرة إذ رأت ... زهر الرياض به ينور عجيبا ) .
( شيدتهن مصانعا وصنائعا ... أنجزن وعدك للعلا المرقوبا )