نزلت بها بمكناسة الزيتون أبياتا منقشة استحسنتها لسهولتها فأخبرنى أنها من نظمه وهى .
( انظر إلى منزل متى نظرت ... عيناك يعجبك كل ما فيه ) .
( ينبىء عن رفعة لمالكه ... وعن ذكاء الحجى لبانيه ) .
( يناسب الوشى فى أسافله ... ما يرقم النقش فى أعاليه ) .
( كأنه روضة مدبجة ... جاد لها وابل بما فيه ) .
( فأظهرت للعيون زخرفها ... ووافقتها على تجليه ) .
( فهو على بهجة تلوح به ... ورونق للجمال يبديه ) .
( يشهد للساكنين أن لهم ... من جنة الخلد ما يحاكيه ) .
قلت قد تذكرت هنا والشىء بالشىء يذكر ما رأيته مكتوبا على دائرة مجرى الماء بمدرسة تلمسان التى بناها أمير المسلمين ابن تاشفين الزيانى وهى من بدائع الدنيا وهو .
( انظر بعينك بهجتى وسنائى ... وبديع إتقانى وحسن بنائى ) .
( وبديع شكلى واعتبر فيما ترى ... من نشأتى بل من تدفق مائى ) .
( جسم لطيف ذائب سيلانه ... صاف كذوب الفضة البيضاء ) .
( قد حف بى أزهار وشى نمقت ... فغدت كمثل الروض غب سماء ) .
وما أنشده بعض أهل العصر فى المغرب بقصد أن يرسم فى الأستار المذهبة المحكمة الصنعة التى جعلها السلطان المنصور أبو العباس الشريف الحسنى C تعالى لكى يستر بها النواحى الأربع من القبة الكبيرة بالبديع وتسمى هذه الستور عند أهل المغرب بالحائطى ففى الجهة الأولى .
( متع جفونك من بديع لباسى ... وأدر على حسنى حميا الكاس )