كما تنبو عن الأشيب عيون العين ثم إن أمرك يا سيدى لا يحل وثيق مبرمه ولا يحل نسخ محكمه فامتثلته امتثال من لم يجد فى نفسه حرجا من قضائك ورجوت حسن تجاوزك واغضائك أبقاك الله تعالى قطبا لفلك المكارم والمآثر وفصا لخاتم المحامد والمفاخر والسلام انتهى .
ترجمة ابن الجنان .
والجنان المذكور مغربى من مكناسة الزيتون وهو الشيخ الفقيه العدل الأديب الأخبارى المشارك أبو جعفر أحمد بن محمد بن إبراهيم الأوسى الجنان من أهل الظرف والانطباع والفضيلة كاتب عاقل ناظم ناثر مشارك فى فنون من العلم له تصنيف حسن فى ثلاث مجلدات سماه المنهل المورود فى شرح المقصد المحمود شرح فيه وثائق أبى القاسم الجزيرى المالكى فأربى على غيره بيانا وإفاده قال فى نفاضه الجراب وناولنى إياه وأذن لى فى حملى عنه وأنشدنى كثيرا من شعره فمن ذلك ما صدر به رسالة يهنىء بها ناقها من مرض .
( البس الصحة بردا قشيبا ... وارشف النعمة ثغرا شنيبا ) .
( واقطف الآمال زهرا نضيرا ... واعطف الإقبال غصنا رطيبا ) .
( إن يكن ساءك وعك تقضى ... تجد الأجر عظيما رحيبا ) .
( فانتعش فى دهرنا ذا سرور ... يصبح الحاسد منه كئيبا ) .
مقطعات وقصائد تكتب على المبانى .
وقال أيضا لسان الدين فى النفاضة قرأت بالدور الخشبى فى الدار التى