12 - من لسان الدين إلى ابن رضوان .
وقال C تعالى مما خاطبت به صدر الفضلاء الفقيه المعظم أبا القاسم ابن رضوان بما يظهر داعيته من فحواه .
( مرضت فأيامى لديك مريضة ... وبرؤك مقرون ببرء اعتلالها ) .
( فلا راع تلك الذات للضر رائع ... ولا وسمت بالسقم غر خلالها ) .
وردت على من فئتى التى إليها فى معرك الدهر أتحيز وبفضل فضلها فى الأقدار المشتركة أتميز سحاءة سرت وساءت وبلغت من القصدين ما شاءت أطلع بها سيدى صنيعة وده من شكواه على كل عابث فى السويداء موجب اقتحام البيداء مضرم نار الشفقة فى فؤاد لم يبق من صبره إلا القليل ولا من إفصاح لسانه إلا الأنين والأليل ونوى مدت الغير ضرورة يرضاها الخليل فلا تسأل عن ضنين تطرقت اليد إلى رأس ماله أو عابد نوزع متقبل أعماله أو آمل ضويق فى فذلكة آماله لكننى رجحت دليل المفهوم على دليل المنطوق وعارضت القواعد الموحشة بالفروق ورايت الخط يبهر والحمد لله تعالى ويروق واللفظ الحسن تومض فى حبره للمعنى الأصيل بروق فقلت ارتفع الوصب ورد من الصحة المغتصب وآله الحس والحركة هى العصب وإذا أشرق سراج الإدراك دل على سلامة سليطه والروح خليط البدن والمرء بخليطة وعلى ذلك فلا يقنع بليد احتياطى إلا الشرح ففيه يسكن الظمأ البرح وعذرا عن التكليف فهو محل الاستقصاء والاستفسار والإطناب والإكثار وزند القلق فى مثلها أورى والشفيق بسوء الظن مغرى وسيدى هو العمدة التى سلمت لى الأيام فيها وقالت حسب آمالك ويكفيها فكيف لا أشفق ومن أنفق من عينه فأنا من عينى لا أنفق والله لا يحبط سعيى فى سؤال عصمتها ولا يخفق ويرشد إلى شكره على ما وهب منها ويوفق والسلام الكريم على سيدى البر الوصول