فعهدى بغروب الشمس إلى الطلوع وأن البدر يتصرف بين الإقامة والرجوع فما بال هذا النير الأسعد غرب ثم لم يطلع من الغد ما ذاك إلا لعدوى الأيام وعدوانها وشأنها فى تغطية إساءتها وجه إحسانها وكما قيل عادت هيف إلى أديانها أستغفر الله أن لا يعد ذلك من المغتفر فى جانب ما أولت من الأثر التى أزرى العيان فيها بالأثر وأربى الخبر على الخبر فقد سرت متشوفات الخواطر وأقرت مستشرفات النواظر بما حوت من ذلكم الكمال الباهر والجمال الناضر الذى قيد خطا الأبصار عن التشوف والاستبصار وأخذ بأزمة القلوب عن سبيل كل مأمول ومرغوب وأنى للعين بالتحول عن كمال الزين أو بالطرف بالتنقل عن خلال الظرف أو للسمع من مراد بعد