( أعد الورى سيفا كسيف لحاظه ... فهذا هو الماضي وذاك مضارعه ) .
وقال .
( وصالك هذا أم تحية بارق ... وهجرك أم ليل السليم لتائق ) .
( أناديك والأشواق تركض جمرها ... بصفحة خدي من دموع سوابق ) .
( أبارق ثغر من عذيب رضابه ... قضت مهجتي بين العذيب وبارق ) .
ومنها .
( فلا تتعبن ريح الصبا في رسالة ... ولا تخجل الطيف الذي كان طارقي ) .
( متى طعمت عيني الكرى بعد بعدكم ... فإني في دعوى الهوى غير صادق ) .
وقال .
( بدا بدر تم فوقه الليل عسعسا ... وجنة أنس في صباح تنفسا ) .
( حوى النجم قرطا والدراري مقلدا ... وأسبل من مسك الذوائب حندسا ) .
( كأن سنا الإصباح رام يزورنا ... وخاف العيون الرامقات فغلسا ) .
( أتى يحمل التوراة ظبيا مزنرا ... لطيف التثني أشنب الثغر ألعسا ) .
( وقابل أحبار اليهود بوجهه ... فبارك ربي عليه وقدسا ) .
( فصير دمعي أعينا شرب سبطه ... وعمري تيها والجوانح مقدسا ) .
ومنها .
( رويت ولوعي عن ضلوعي مسلسلا ... فأصبحت في علم الغرام مدرسا ) .
( نفى النوم عني كي أكون مسهدا ... فأصبحت في صيد الخيال مهندسا )