( لما تبدلت المجالس أوجها ... غير الذين عهدت من جلسائها ) .
( ورأيتها محفوفة بسوى الألى ... كانوا حماة صدورها وبنائها ) .
( أنشدت بيتا سائرا متقدما ... والعين قد شرقت بجاري مائها ) .
( أما القباب فإنها كقبابهم ... وأرى نساء الحي غير نسائها ) .
وأظن أنه تمثل بالأبيات في سره وإلا فيبعد أن يقولها في ذلك الحفل لما في ذلك من التعرض للهلك والله سبحانه أعلم .
وحكى بعضهم انه كان جالسا في دهليز بيته مع بعض الأصحاب فدخلت زوجته من الحمام وهي بغير سراويل لقرب الحمام من البيت فانكشف ساقها فدخل خلفها مسرعا وغاب ساعة ثم خرج وأنشد .
( كشفت على ساق لها فرأيته ... متلألئا كالجوهر البراق ) .
( لا تعجبوا إن قام منه قيامتي ... إن القيامة يوم كشف الساق ) .
وله في خديم اسمه يحيى احتجم محجمة واحدة .
( أراني يحيى صنعة في قفائه ... مهذبة لما تبادر للباب ) .
( أرى الخمس فيها لا تفارق ساعة ... فصور بالموسى بها شكل محراب ) .
وتوفي الشيخ القاضي أبو البركات المذكور بشوال سنة 771 C تعالى .
22 - ومن أشياخ لسان الدين C تعالى الشيخ الحكيم العلامة التعاليمي الشاعر البليغ أعجوبة زمانه في الإطلاع على علوم الأوائل أبو زكريا يحيى بن هذيل وقد قال في الإحاطة في حقه ما ملخصه يحيى