الله في ملك منيع الذمار وسعد باهر الأنوار ومجد رفيع المقدار وسلطان عزيز الأنصار كريم المآثر والآثار كفيل بالإعلاء لدين الله والإظهار معظم مقامه وموقره ومجل سلطانه ومكبره المثني على فضله الذي أربى على ظاهره مضمره الشاكر لمجده الذي كرم أثره المعتد بأبوته العلية في كل ما يقدمه ويؤخره ويورده ويصدره الداعي إلى الله تعالى بطول بقائه في سعد سام مظهره حام عسكره فلان سلام كريم طيب عميم يخص مقامكم الأعلى ورحمة الله وبركاته .
أما بعد حمد الله الذي أولاكم ملكا منصورا وفخرا مشهورا وأحيا بدولتكم العلية لمكارم الأخلاق ذكرا منشورا والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد رسول الله الذي اختاره بشيرا ونذيرا وشرح بهدايته صدورا وجعل الملأ الأعلى له ظهيرا والرضى عن آله وصحبه الذين ظاهروه في حياته وخلفوه في أمته بعد وفاته فنالوا في الحالين فضلا مسطورا وأجرا موفورا والدعاء لمقامكم الأعلى أسماه الله تعالى بنصر لا يزال به الإسلام محبوا محبورا وسعد يملأ أرجاء البسيطة نورا فكتبته كتب الله لكم عوائد السعادة وحباكم من آلائه بالحسنى والزيادة من حمراء غرناطة حرسها الله تعالى وليس بفضل الله سبحانه ثم ببركته مقامكم أيد الله تعالى سلطانه إلا الخير الأكمل واليسر الأشمل والحمد لله كثيرا كما هو أهله فلا فضل إلا فضله .
وأما الذي عند معظم أمركم من الإعظام لمقامكم والإكبار والثناء المردد المجدد على توالي الأعصار والشكر الذي تتلى سوره آناء الليل والنهار والعلم بما لكم من المكارم التي سار ذكرها في الأقطار أشهر من المثل السيار والاعتداد بسلطانكم العلي في الإعلان والإسرار والاستناد لى جنابكم الكريم في الأقوال والأفعال والأخبار فذلك لا يزال بحمد الله تعالى محفوظا ملحوظا بعين الاستبصار والله ولي العون على ذلك بفضله وطوله .
وإلى هذا أيد الله تعالى سلطانكم ومهد أوطانكم فقد تقدمت مطالعة