( أعمال يوسف مولانا ونيته ... قد طرزت صحفا ميزانها رجحا ) .
ومنه قوله .
( أبى الله إلا أن تكون اليد العليا ... لأندلس من غير شرط ولا ثنيا ) .
( وإن هي عضتها بنوب نوائب ... فصيرت الشهد المشور بها شريا ) .
( فما عدمت أهل البلاغة والحجى ... يقيمون فيها الرسم للدين والدنيا ) .
( إذا خطبوا قاموا بكل بليغة ... تجلي القلوب الغلف والأعين العميا ) .
( وإن شعروا جاءوا بكل غريبة ... تخال النجوم النيرات لها حليا ) .
( فأسأل في الدنيا من الله ستره ... علينا وفي الأخرى إذا حانت اللقيا ) .
وقال أبو الحسن ابن الجياب .
( أرى الدهر في أطواره متقلبا ... فلا تأمنن الدهر يوما فتخدعا ) .
( فما هو إلا مثلما قال قائل ... مكر مفر مقبل مدبر معا ) .
وحكي أنه أهدى له الفقيه ابن قطبة رمانا ثم دخل عليه عائدا فلما رآه قال له يا فقيه نعم بالهدنة زمانك أراد نعمت الهدية رمانك وكان هذا قبل موته من مرضه بيسير وهو مما يدل على ثبوت ذهنه حتى قرب الموت سامحه لله تعالى .
ومن نثر ابن الجياب C تعالى ما كتبه عن سلطانه إلى بعض سلاطين وقته وهو السلطان أبو سعيد المريني صاحب فاس ونصه المقام لدى الملك المنصور الأعلام والفضل الثابت الأحكام والمجد الذي أشرقت به وجوه الأيام والفخر الذي تتدارس أخباره بين الركن والمقام والعز الذي تعلو به كلمة الإسلام مقام محل الأب الواجب الإكبار والإعظام السلطان الكذا أبقاه