وقال أيضا في موضع آخر هو شيخي الإمام العلم الصدر الكبير المحدث الثقة المحقق بقية المحدثين وإمام الحفظة الأقدمين والمحدثين سيد وقته وإمام عصره وورع زمانه وفاضل أقرانه أعجوبة أوانه وفاروق زمانه ذو الأخلاق المرضية والأحوال الصالحة السنية والأعمال الفاضلة الزكية أبو عبد الله .
وقال في حقه المازوني في أول نوازله شيخنا الإمام الحافظ بقية النظار والمجتهدين ذو التواليف العجيبة والفوائد الغريبة مستوفي المطالب والحقوق أبو عبد الله بن مرزوق .
وقال تلميذه الحافظ العلامة أبو عبد الله التنسي عند ذكره إن إمامنا مالكا سئل عن أربعين مسألة فقال في ست وثلاثين لا أدري وجنة العالم لا أدري ما نصه ولم نر فيمن أدركنا من شيوخنا من تمرن على هذه الخصلة الشريفة ويكثر استعمالها غير شيخنا الإمام العلامة رئيس علماء المغرب على الإطلاق أبي عبد الله محمد بن مرزوق .
وقال الشيخ أبو الحسن القلصادي في رحلته أدركت كثيرا من العلماء والعباد والزهاد والصلحاء أولاهم في الذكر والتقديم الشيخ الفقيه الإمام العلامة الكبير الشهير شيخنا وبركتنا أبو عبد الله ابن مرزوق حل كنف العلم والعلا وجل قدره في الجلة الفضلا قطع الليالي ساهرا وقطف من العلم أزاهرا فأثمر وأورق وغرب وشرق حتى توغل في فنون العلم واستغرق إلى أن طلع للأبصار هلالا لأن الغرب مطلعه وسما في النفوس موضعه وموقعه فلا ترى أحسن من لقائه ولا أسهل من إلقائه لقي الشيوخ الأكابر وبقي حمده متعرفا من بطون الكتب وألسنة الأقلام وأفواه المحابر