حقيق بها مع الإنصاف وصدق النظر جعلني الله وإياه ممن علم وعمل لآخرته واعتبر قاله محمد بن مرزوق انتهى .
وقال تلميذه الولي أبو زيد سيدي عبد الرحمن الثعالبي قدم علينا بتونس شيخنا أبو عبد الله ابن مرزوق فأقام بها فأخذت عنه كثيرا وسمعت عليه جميع الموطإ بقراءة صاحبنا أبي حفص عمر ابن شيخنا محمد القلشاني وختمت عليه أربعينيات النووي قرأتها عليه في منزله قراءة تفهم فكان كلما قرأت عليه حديثا يعلوه خشوع وخضوع ثم يأخذ في البكاء فلم أزل أقرأ وهو يبكي إلى أن ختمت الكتاب وكان من أولياء الله الذين إذا رؤوا ذكر الله وأجمع الناس على فضله من المغرب إلى الديار المصرية واشتهر ذكره في البلاد فكان بذكره تطرز المجالس وجعل الله تعالى حبه في قلوب العامة والخاصة فلا يذكر في مجلس إلا والنفوس مشوقة إلى ما يحكى عنه وكان في التواضع والإنصاف والإعتراف بالحق في الغاية وفوق النهاية لا أعلم له نظيرا في ذلك في وقته ثم ذكر كثيرا جدا من الكتب مما سمعه عليه وأطال في ذلك .
وقال في موضع آخر هو سيدي الشيخ الإمام الحبر الهمام حجة أهل الفضل في وقتنا وخاتمتهم ورحلة النقاد وخلاصتهم ورئيس المحققين وقادتهم السيد الكبير الإبريز والعلم الذي نصبه التمييز بن البيت الكبير الأثير ومعدن الفضل الكثير سيدي أبو عبد الله محمد بن الإمام الجليل الأوحد الأصيل جمال الفضلاء سليل الأولياء أبي العباس أحمد ابن العالم الكبير العلم الشهير تاج المحدثين وقدوة المحققين أبي عبد الله محمد بن مرزوق