وكان Bه من رجال الدنيا والآخرة وكانت أوقاته كلها معمورة بالطاعات ليلا ونهارا من صلاة وقراءة قرآن وتدريس علم وفتيا وتصنيف وكانت له أوراد معلومة وأوقات مشهورة وكانت له بالعلم عناية تكشف بها العماية ودراية تعضدها الرواية ونباهة تكسب النزاهة قرأت عليه Bه بعض كتابه في الفرائض وأواخر إيضاح الفارسي وشيئا من شرح التسهيل وعرضت عليه إعراب القرآن وصحيح البخاري والشاطبيتين وأكثر ابن الحاجب الفرعي والتلقين وتسهيل ابن مالك والألفية والكافية وابن الصلاح في علم الحديث ومنهاج الغزالي وبعض الرسالة وغيرها ثم توفي يوم الخميس بمصر رابع عشر شعبان عام اثنين وأربعين وثمانمائة وصلي عليه بالجامع الأعظم بعد صلاة الجمعة وحضر جنازته السلطان فمن دونه ولم أر مثلها قبل وأسف الناس لفقده وآخر بيت سمع منه قبل موته .
( إن كان سفك دمي أقصى مرادكم ... فما غلت نظرة منكم بسفك دمي ) .
انتهى ملخصا .
وفي فهرست ابن غازي في ترجمة شيخه أبي محمد الورياجلي ما صورته وممن لقي من شيوخ تلمسان المحروسة الإمام العلم العلامة الصدر الأجل الأوحد المحقق النظار الحجة العالم الرباني أبو عبد الله محمد بن مرزوق وقد حدثني بكثير من مناقبه وصفة إقرائه وقوة اجتهاده وتواضعه لطلبة العلم وشدته على أهل البدع وما اتفق له مع بعضهم إلى غيرها من شيمه الكريمة ومحاسنه العظيمة انتهى .
وقال بعضهم في حقه إنه كان يسير سيرة سلفه في العلم والتخلق والحلم والشفقة وحب المساكين آية الله في الفهم والذكاء والصدق والعدالة والنزاهة