وأما خبر تلمسان فدخلها المريني كما ذكر وستر الله من فيها من الذراري والحريم وكان هذاالمرشدي يتصرف في الولاية كتصرف سيدي أبي العباس السبتي نفعنا الله بهما .
وللخطيب ابن مرزوق المذكور تآليف منها شرحه الجليل على العمدة في خمسة أسفار جمع فيه بين ابن دقيق العيد والفاكهاني مع زوائد وشرحه النفيس على الشفاء ولم يكمل وشرحه على الأحكام الصغرى لعبد الحق وشرحه على ابن الحاجب الفرعي سماه إزالة الحاجب لفروع ابن الحاجب وله غيرها وديوان خطب بالغرب مشهور كقصديته التي قالها في تكبته بتلمسان وأولها .
( رفعت أموري لباري النسم ... وموجدنا بعد سبق العدم ) .
ومن نظمه عند وداعه أهل تونس .
( أودعكم وأثني ثم أثني ... على ملك تطاول بالجميل ) .
( وأسأل رغبة منكم لربي ... بتيسير المقاصد والسبيل ) .
( سلام الله يشملنا جميعا ... فقد عزم الغريب على الرحيل ) .
ومن نظم أبي المكارم منديل بن آجروم يسلي المذكور عندما سجن بعد قتل السلطان أبي سالم رحمهم الله أجمعين .
( يا شمس علم أفلت بعدما ... أضاءت المشرق والمغربا ) .
( حجبت قسرا عن عيون الورى ... والشمس لا ينكر أن تحجبا ) .
وهو بيت علم وولاية وصلاح لعمه وجده وأبيه وجد أبيه ولولديه محمد وأحمد وحفيده عالم الدنيا البحر أبي عبد الله محمد بن أحمد بن مرزوق وولد حفيده المعروف بالكفيف وحفيد حفيده المعروف بالخطيب وهو آخر المذكورين منهم فيما نعلم