ابن مرزوق الكفيف .
قلت كان مرادي أن أعرف بجميعهم ولكني خشيت الطول فلنلم بذكر الحفيد عالم الدنيا وابنه العلامة المشهور بالكفيف لأنه أعني الكفيف والد أم جدي أحمد لأني أحمد بن محمد بن أحمد فوالدة الجد أحمد بنت الكفيف المذكور وهو أعني الكفيف محمد بن محمد بن أحمد بن الخطيب الرئيس أبي عبد الله بن مرزوق المتقدم الذكر وكان الكفيف إماما عالما علامة ووصفه ابن داود البلوي بأنه الشيخ الإمام علم الأعلام فخر خطباء الإسلام سلالة الأولياء وخلف الأتقياء الأرضياء المسند الراوية المحدث العلامة المتفنن القدوة الحافل الكامل وأخذ العلم عن جماعة منهم عالم الدنيا أبوه قرأ عليه الصحيحين والموطأ وغير ما كتاب من تآليفه وغيرها وتفقه عليه وأجازه عموما وعن عالمي تلمسان أبوي الفضل ابن الإمام والعقباني وغيرهما واللجائي والثعالبي وللنظار أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم المشدالي وقاضي الجماعة ابن عقاب وحافظ الإسلام ابن حجر العسقلاني وكل هؤلاء أجازوه وقرأ عليهم مشافهة إلا ابن حجر فمكاتبة ومولده غرة ذي القعدة عام أربعة وعشرين وثمانمائة نصف ليلة الثلاثاء ومن شيوخه العلامة ابن العباس التلمساني وغيره .
وقال السخاوي قدم الكفيف مكة سنة إحدى وستين وثمانمائة وسمعت سنة إحدى وسبعين وثمانمائة أنه في الأحياء انتهى .
وأخذ عنه جماعة أئمة كالسنوسي صاحب العقائد الشهيرة وغيرها والونشريسي صاحب المعيار والعلامة أبي عبد الله ابن العباس وحلاه بشيخنا