نصر عزيز وفتح قريب بحول الله تعالى .
وقال لسان الدين بعد ما سبق نقله عنه في حق ابن مرزوق ولما انقضى أمر سلطانه C تعالى متجنى عليه بسببه محمولا عليه من أجله تقبض عليه وأجمع الملأ على قتله وشد اعتقاله وطلب بالمال العريض وانتهبت أمواله واعتقلت رباعه وجنبت مراكبه واصطفيت أمهات أولاده وتمادى به الإعتقال والشدة إلى أن عادته عوائد الله في الخلاص من الشدة والانتياش من الورطة ظاهرة عليه بركة سلفه قائمة له حجة الكرامة في أمره .
حكى أمير المسلمين سلطاننا أعزه الله قال عرض لي والدي C تعالى في النوم فقال يا ولدي اشفع في الفقيه ابن مرزوق فقبلت يده واقتضيت حظه وحكيت داعيته وعينت للوجهة في ذلك قاضي الحضرة فكان في ذلك ابتداء الفرج .
وحدثني الثقة من خدام السلطان أبي عنان عنه مخبرا عن نفسه لما نفس عنه من نكبته وأجاره من سخطته قال رأيت رسول الله فأمرني بذلك وكفى بها جاها وحرمة قلت فترك سبيله وأتيح له ركوب البحر إلى البلاد المشرقية بأهله وولده فسار في كنف الستر وتحت جناح الوقاية في وسط رجب من عام أربعة وستين وسبعمائة من ساحل باديس صحب الله وجهته وختم عصمته انتهى ما لخصته من كلام لسان الدين بلفظه