لقد ارتهن دعاء الحافي والناعل والدال على الخير شريك الفاعل والذي أحيا النفس جدير برد عدتها وإنجاز عدتها وأنا قد قويت بجاهكم وإن كنت ضعيفا واستشعرت سعدا جديدا وقدرا منيفا وأيقنت أن الله D كان بي لطيفا إذ هيأ لي من رحمة ذلك المقام المولوي على يدكم نصرا عزيزا وبوأني من جاهه حرزا حريزا وقد استأسدت الأعداء وأعضل الداء وأعمل الاعتداء وعز الفداء فانفرج الضيق وتيسرت للخير الطريق وساغ الريق ونجا الغريق غريبة لا تمثل إلا في الحلم ولطيفة فيها اعتبار لأولي العلم اللهم جاز سيدي في نفسه وولده وحاله وبلده ومعاده بعد طول عمره وانفساح أمده وكن له نصيرا أحوج ما يكون إلى نصر واجعل له سعة من كل حصر واقصر عليه جاه كل قصر كما جعلت ذاته فوق كل ذات وعصره فوق كل عصر وليعلم سيدي أن من أراد بي منافسة وحسدا وزأر علي أسدا لما استقل على الكرسي جسدا من غير ذنب تبين ولا حد تعين أصابه من خلاصي المقيم المقعد ووعد النفس بأمل أخلف منه الموعد لما استنقذني الله برحمته من بين ظفره ونابه وغطاني بستر جنابه وكثرني في العيون على قلة وأعزني بعز نصره على حال ذلة لم يدع حيلة إلا نصبها أمامي ليحبط ذلك المقام الكريم ذمامي ويكدر جمامي ويستدرك حمامي وزعم أن بيده على البعد زمامي ويأبى ذلك رأي يفرق بين الحق وضده وعدل لا يخرج الشيء عن حده فنبهت سيدي خوفا أن تتجه حيلة أو تفسد وسيلة وأنا قادم بالأهل والولد ليعمل في رب الصنيعة على شاكلة الحمد الذي هو له أهل فما بابتدائه جهل ولا يختلف في عظم ما أسداه غر ولا كهل ولا ينبه مثله على تتميم وإجزال فضل عميم ومؤانسة غريب وصلة