المجلس بعد التسبب في الخلاص والسعي في الجبر جبره الله تعالى وكان له أحوج ما يكون إلى ذلك ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) الشعراء 89 انتهى .
وكتب ابن لسان الدين على هذا المحل ما صورته هذا لسان أبي عليه في الغيبة والحضور انتهى .
ومما خاطبه به لسان الدين مهنئا من طريق القدوم على الأبواب المرينيبة مفلتا من البلية بشفاعته ما نصه سيدي الذي إليه انقطاعي وانحياشي وملاذي وملجئي الذي يسر خلاصي وسني انتياشي ومنعمي الذي جبر جناحي وأنبت رياشي ومولى هذا الصنف العلمي ولا أحاشي كتبه صنيع نعمتكم الخالصة الحرة ومسترق فضلكم الذي تألقت منه في ليل الخطوب الغرة ابن الخطيب لطف الله به من كذا وقد شد إلى إبلاغ النفس عذرها في مباشرة تقبيل اليد التي لها اليد العظمى والسجية الرحمى فلكم طوقت من نعمى وجبال النعم قد أثقلت الظهر واستغرقت السر والجهر فبأي لسان أو بأي بنان ولا أثر بعد عيان تقابل نعمة تداركت الرمق وقد أشفى وأبقت الذماء والشروع في استئصالها لا يخفى فيا لك من فرد هزم ألفا ووعد نصر لم يعرف خلفا ونية خلصت تبتغي إلى الله زلفى لقد صدع بها مولاي غريبة في الزمن بالغا حسن صنيعها صنعاء اليمن مترفعة عن الثمن وإن لم يقم بها مثله وإلا فمن فليهن سيدي ما ذاع لمجده بها من فخر وما قدم يوم تزل الأقدام من ذخر وما جلب للمقام المولوي الإبراهيمي من طيب ذكر واستفاضة حمد وشكر