مرة وعلى كل حال وكان C تعالى يرى هذا الوجه أولى من تفسير ابن عصفور له من أنه على حذف الصفة أي بالحق البين وكان يحافظ عليه .
وقال الشاطبي أنشدني صاحبنا الفقيه الأجل الأديب البارع أبو محمد ابن حذلم لنفسه أبياتا أنشدنيها يوم عيد على قبر سيدنا الإمام الأستاذ الكبير الشهير أبي عبد الله بن الفخار يرثيه بها .
( أيا جدثا قد أحرز الشرف المحضا ... بأن صار مثوى السيد العالم الأرضى ) .
( عجبت لما أحرزته من معارف ... وشتى معال لم تزل تعمر الأرضا ) .
( طويت عليه وهو عين زمانه ... فيا جفن عين الدهر كم تؤثر الغمضا ) .
( فحياك من صوب الحيا كل ديمة ... تديم له في الجنة الرفع والخفضا ) .
( فها نحن في عيد الأسى حول قبره ... وقوفا لنقضي من عيادته الفرضا ) .
( كمثل الذي كنا وقوفا ببابه ... بعيد الأماني زائرين له أيضا ) .
( ومنا سلام لا يزال يخصه ... يذكره من بعض أشواقنا البعضا ) .
ترجمة ابن حذلم .
قلت وابن حذلم المذكور له باع مديد في العلم والأدب وهو أبو محمد عبد الله بن عبد الله بن حذلم ومن نظمه قوله .
( أبت المعارف أن تنال براحة ... إلا براحة ساعد الجد ) .
( فإذا ظفرت بها فلست بمدرك ... أربا بغير مساعد الجد ) .
وقوله C