( لتكن راجيا كما أنت ترجو ... ولأربى من الذي أنت راجي ) .
قال الشاطبي وقرر لنا الأستاذ ابن الفخار المذكور يوما توجيه قول أبي الحسن الأخفش في كسرة الذال من نحو يومئذ إنها إعرابية لا بنائية إذ لم يذكر أحد وجه هذا المذهب قبل قال ابن جني إن الفارسي اعتذر له بما يكاد يكون عذرا فلما تم التوجيه قلت له وانا حينئذ صغير السن هب أن الأمر على ما قاله الأخفش من أن الكسرة إعرابية فما يصنع ببناء الزمان المضاف إلى إذ في أحد الوجهين والإضافة إلى المفرد المعرب تقتضي الإعراب دون البناء فتعجب من صدور هذا السؤال مني لصغر سني وأجاب عنه بأنه قد يذهب السبب ويبقى حكمه كما قاله ابن جني في اسم الإشارة في ترجمة سيبويه هذا علم ما الكلم من العربية على أن يكون سيبويه وضعه غير مشير به وتركه مبنيا وأزال سبب البناء ونظر ذلك بباب التسوية على ما هو مقرر في موضعه قال ونظير ذلك ما قرر من إضافة حيث إلى المفرد مع بقاء البناء فيما ذكره الزمخشري وذلك قوله .
( أما ترى حيث سهيل طالعا ... ) .
وقوله أنشدنا ابن الأعرابي لبعض المحدثين .
( ونحن سعينا بالبلايا لمعقل ... وقد كان منكم حيث لي العمائم ) .
وقد كان حقها أن تعرب لزوال سبب البناء وهو الإضافة إلى جملة وحصول سبب الإعراب وهو الإضافة إلى المفرد ولكنه لم يعتبر النادر وأبقى الحكم الشائع .
وقال الشاطبي أيضا كان شيخنا ابن الفخار يأمرنا بالوقف على قوله تعالى في سورة البقرة ( قالوا الآن ) ونبتدىء ( جئت بالحق ) وكان يفسر لنا معنى ذلك قولهم الآن أي فهمنا وحصل البيان ثم قيل جئت بالحق يعني في كل