( ولا تذروا الجوزاء تعلوا عليكم ... ففي رأسها من وطء أسلافكم شدخ ) .
( لأفواه أعدائي وأعين حسدي ... إذا جليت خائيتي الغض والفضخ ) .
( دعوها تهادي في ملاءة حسنها ... ففي نفسها من مدح أملاكها مدخ ) .
( يمانية زارت يمانين فانثنت ... وقد جد فيها الزهو واستحكم الزمخ ) .
وقد بسط في الإحاطة ترجمة ابن خميس المذكور ومما أنشد له قوله .
( سل الريح إن لم تسعد السفن أنواء ... فعند صباها من تلمسان أنباء ) .
( وفي خفقان البرق منها إشارة ... إليك بما تنمي إليها وإيماء ) .
( تمر الليالي ليلة بعد ليلة ... وللأذن إصغاء وللعين إكلاء ) .
( وإني لأصبو للصبا كلما سرت ... وللنجم مهما كان للنجم إصباء ) .
( وأهدي إليها كل يوم تحية ... وفي رد إهداء التحية إهداء ) .
( وأستجلب النوم الغرار ومضجعي ... قتاد كما شاءت نواها وسلاء ) .
( لعل خيالا من لدنها يمر بي ... ففي مره بي من جوى الشوق إبراء ) .
( وكيف خلوص الطيف منها ودونها ... عيون لها في كل طالعة راء ) .
( وإني لمشتاق إليها ومنبىء ... ببعض اشتياقي لو تمكن إنباء ) .
( وكم قائل تفنى غراما بحبها ... وقد أخلقت منها ملاء وأملاء ) .
( لعشرة أعوام عليها تجرمت ... إذا ما مضى قيظ بها جاء إهراء )