( كأن لم يكن يوما لأقلامهم بها ... صرير ولم يسمع لأكعبهم جبخ ) .
( ولم يكن في أرواحها من ثنائهم ... شميم ولا في القضب من لينهم ملخ ) .
( ولا في محيا الشمس من هديهم سنا ... ولا في جبين البدر من طيبهم ضمخ ) .
( سعيتم بني عمور في شت شملنا ... فما تجركم ربح ولا عيشنا ربخ ) .
( دعيتم إلى ما يرتجى من صلاحكم ... فردكم عنه التعجرف والجمخ ) .
( تعاليتم عجبا فطم عليكم ... عباب له في رأس عليائكم جلخ ) .
( وأوغلتم في العجب حتى هلكتم ... جماح غواة ما ينهنههم قفخ ) .
( كفاكم بها سجنا طويلا وإن يكن ... هلاك لكم فيها فهي لكم فخ ) .
( فكم فئة منا ظفرتم بنيلها ... بأبشارها من حجن أظفاركم برخ ) .
( كأنكم من خلفها وأمامها ... أسود غياض وهي ما بينكم أرخ ) .
( فللسوق منها القيد إن هي أغربت ... وللهام إن لم تعط ما رعت النقخ ) .
( كأن تحتها من شدة القلق القطا ... ومن فوقها من شدة الحذر الفتخ ) .
( وأقرب ما تهذي به الهلك والتوى ... وأيسر ما تشكو به الذل والفنخ ) .
( فماذا عسى نرجوه من لم شعثها ... وقد حز منها الفرع واقتلع الشلخ )