( وعهدي بها والعمر في عنفوانه ... وماء شبابي لا أجين ولا مطخ ) .
( قرارة تهيام ومغنى صبابة ... ومعهد أنس لا يلذ به لطخ ) .
( إذ الدهر مثني العنان منهنه ... ولا ردع يثني من عناني ولا ردخ ) .
( ليالي لا أصغي إلى عذل عاذل ... كأن وقوع العذل في أذني صمخ ) .
( معاهد أنس عطلت فكأنها ... ظواهر ألفاظ تعمدها النسخ ) .
( وأربع ألاف عفا بعض آيها ... كما كان يعرو بعض ألواحنا اللطخ ) .
( فمن يك سكرانا من الوجد مرة ... فإني منه طول دهري لملتخ ) .
( ومن يقتدح زندا لموقد جذوة ... فزند اشتياقي لا عفار ولا مرخ ) .
( أأنسى وقوفي لاهيا في عراصها ... ولا شاغل إلا التودع والسبخ ) .
( وإلا اختيالي ماشيا في سماطها ... رخيا كما يمشي بطرته الرخ ) .
( وإلا فعدوي مثلما ينفر الطلا ... وليدا وحجلي مثلما ينهض الفرخ ) .
( كأني فيها أردشير بن بابك ... ولا ملك لي إلا الشبيبة والشرخ ) .
( وإخوان صدق من لداتي كأنهم ... جآذر رمل لا عجاف ولا بزخ ) .
( وعاة لما يلقى إليهم من الهدى ... وعن كل فحشاء ومنكرة صلخ ) .
( هم القوم كل القوم سيان في العلا ... شبابهم الفرعان والشيخة السلخ ) .
( مضوا ومضى ذاك الزمان وأنسه ) .
( ومر الصبا والمال والأهل والبذخ )