ومنه قيل في التسعة والتسعين اسما إنها تابعة لاسم الله وهو تمام المائة فهي عدد درج الجنة لما في الصحيح من أن درجها مائة بين كل درجتين مسيرة مائة عام ولذلك قيل من أحصاها دخل الجنة وهذه الأسماء مفضلة على غيرها مما لا يحصى ألا ترى قوله عليه السلام في الصحيح بأسمائه الحسنى ما علمت منها وما لم أعلم .
ذكر القرآن في أربعة وخمسين موضعا منه فلم يشر في شيء منها إلى خلقه وذكر الإنسان في ثمانية عشر موضعا ثلث ذلك العدد فصرح في جميعها بخلقه قال ابن عطية وهذا يدل على أنه غير مخلوق .
أبو علي ابن أبي اللحم بت ليلة جمعة بمصر في أيام أبي حريش وكان يقول بخلق القرآن وأبي خلف المعافري وكان يقول القرآن كلام الله ليس بمخلوق أفكر عن أيهما آخذ فلما نمت أتاني آت فقال لي قم فقمت قال قل فقلت ما أقول فقال .
( لا والذي رفع السماء ... بلا عماد للنظر ) .
( فتزينت بالساطعات ... اللامعات وبالقمر ) .
( والمالىء السبع الطباق ... بكل مختلف الصور ) .
( ما قال خلق في القران ... بخلقه إلا كفر ) .
( لكن كلام منزل ... من عند خلاق البشر ) .
ثم قال اكتبها فأخذت كتابا من كتبي وكتبتها فيه فلما أصبحت وجدت ذلك بخطي على كتاب من كتبي فجلست في البيت إلى الزوال ثم خرجت فسألني إنسان عما رأيت البارحة فقلت ما أخبرت أحدا فقال قد شاعت رؤياك في الناس .
الخواص انتهيت إلى رجل مصروع فجعلت أؤذن في أذنه فناداني الشيطان من جوفه دعني أقتله فإنه يقول بخلق القرآن