عمرو بن دينار أدركت سبعة من الصحابة يقولون من قال القرآن مخلوق فهو كافر قلت قال مالك يستتاب .
ومنه كان عضد الدولة يحب العلم والعلماء فكان مجلسه يحتوي على عدد منهم أكثرهم الفقهاء والمتكلمون وكان يعقد لهم مجالس للمناظرة فقال لقاضيه بشر بن الحسن إن مجلسنا خال عن عاقل من أهل الإثبات ينصر مذهبه فقال إنما هم عامة يرون الخير وضده ويعتقدونهما جميعا وإنما أراد ذم القوم ثم أقبل يمدح المعتزلة فقال عضد الدولة محال أن يخلو مذهب طبق الأرض من ناصر فانظر قال بلغني أن بالبصرة شيخا يعرف بأبي الحسن الباهلي وفي رواية بأبي بكر ابن مجاهد وشابا بابن الباقلاني فكتب إليهما فلما وصل الكتاب قال الشيخ قوم كفرة لأن الديلم كانوا روافض لا يحل لنا أن نطأ بساطهم فقال الشاب كذا قال ابن كلاب والمحاسبي ومن في عصرهم إن المأمون فاسق لا يحضر مجلسه حتى ساق أحمد بن حنبل إلى طرسوس وجرى عليه ما عرف ولو ناظروه لكفوه عن هذا الأمر وتبين له ما هم عليه بالحجة وأنت أيضا أيها الشيخ تسلك سبيلهم حتى يجري على الفقهاء ما جرى على أحمد ويقولون بخلق القرآن ونفي الرؤية وها أنا خارج إن لم تخرج قال الشيخ إن شرح الله صدرك لهذا فاخرج فرد الله به الكرة .
حفظ من كلام النبي المنتقى والمرسل أمثال المنزل ثم انتقي من ذلك صحة وفصاحة ما يبلغ حجم المصحف أو يربى عليه فهل وجدت فيه ما يشبهه او ينزع إليه أشهد أنه من عند الله تنزيل من لدنه .
أول إعجاز القرآن الجهل بنوعه من جنس الكلام فإنه لا يدخل في مضمار الشعر ولا ينخرط في سلك الخطب ولا المواعظ والمقامات والكتب ولا في شيء مما يؤلف التخاطب به وتعرف فيه طبقات أهل مذهبه فإن