( إن طال ليلي بعدهم فلطوله ... عذر وذاك لما أقاسي منهم ) .
( لم تسر فيه نجومه لكنها ... وقفت لتسمع ما أحدث عنهم .
فآرقي الزائد في حرقي أظهر المكنون وأبان ووجدي بمن نأى وبان لم يجد فيه تعلل برند وبان .
( تنبهي يا عذبات الرند ... كم ذا الكرى هب نسيم نجد ) .
( فلست مثلي في جوى أو أرق ... وحرقة من فرقه أو صد ) .
( عوفيت مما حل بي من جيرة ... في الغرب لم يرثوا لفرط وجدي ) .
( أعلل القلب ببان رامة ... وهل ينوب غصن عن قد ) .
( بانوا فلا مغنى السرور بعدهم ... مغنى ولا عهد الرضا بعهد ) .
( آها من البعد ومن لم يدره ... لم يشجه تأوهي للبعد ) .
وفي شغل من أبكته الربوع والطلول وذهبت برهة من زمانه بين الترحل والحلول فركب من الأخطار الصعب والذلول وحافظ على العهود ولم يسلك سبيل الغادر الملول .
( سقاها الحيا من أربع وطلول ... حكت دنفي من بعدهم ونحولي ) .
( ضمنت لها أجفان عين قريحة ... من الدمع مدرار الشؤون همول ) .
ومن الغريب الذي ينكره غير الأريب أن الحادي إن سر القلب بكشف رين فقد تسبب في اجتماع أمرين متنافيين متنافرين