( والشوق أعظم أن يحيط بوصفه ... قلم وأن يطوى عليه كتاب ) .
( والله ما أنا منصف إن كان لي ... عيش يطيب وجيرتي غياب ) .
وكيف ولأماقي صب ولأتواقي زيادة إذا سرى نسيم أو هب .
( شربت حميا البين صرفا وطالما ... جلوت محيا الوصل وهو وسيم ) .
( فميعاد دمعي أن تنوح حمامة ... وميقات شوقي أن يهب نسيم ) .
فإن لاح سنا بارق شاقني أو ترنم شاد حدا بي إلى الهيام وساقني أو رنا ظبي فلاة راعي وراقني .
( وإني ليصيبني سنا كل بارق ... وكل حمام في الأراك ينوح ) .
( وأرتاع من ظبي الفلاة إذا رنا ... وأرتاح للتذكار وهو سنوح ) .
( ولم يك ذاك الأمر من حيث ذاته ... ولكن لمعني في الحبيب يلوح ) .
ولا أستطيع الإعراب عن أمري العجيب لما بي من النوى المذهل والجوى المدهش والوجيب .
( ولا تسألوا عما أجن فليس لي ... لسان يؤدي ما الغرام يقول ) .
( يطارحني البرق الأحاديث كلما ... أضاء كأن البرق منه رسول ) .
( وما بال خفاق النسيم يميلني ... هل الريح راح والشمال شمول ) .
إذ دموع شؤوني عند الذكرى لا ترقا وجفوني ليس لها عن الأرق مرقى وشجوني تنمو إذا صدحت بفننها ورقا .
( رب ورقاء في الدياجي تنادي ... إلفها في غصونها المياده ) .
( فتثير الهوى بلحن عجيب ... يشهد السمع أنها عواده ) .
( كلما