( حين انحدرت إلى الجزيرة ... وانقطعت عن العراق ) .
( وتخبطت أيدي الرفاق ... مهامه البيد الرقاق ) .
( يا بؤس من سل الزمان ... عليه سيفا للفراق ) .
وقوله أيضا .
( يا منزل الحي بذات النقا ... سقاك دمع مذ نأوا ما رقا ) .
( هل سلوة هيهات لا سلوة ... قد بلغ السيل الزبى وارتقى ) .
( وأنت يا يوم النوى عاجلا ... أدال منك الله يوم اللقا ) .
وقولي موطئا للثالث وقد تغير لي فيمن تغي حارث .
( لم أنس معهدنا والشمل مجتمع ... والعيش غض وروض الأنس معطار ) .
( فها أنا بعد عنه في قلق ... وقد نبت بي أرجاء وأقطار ) .
( تمضي الليالي وأشواقي مجددة ... وما انقضت لي من الأحباب أوطار ) .
وكلما مررت بمرأى يروق لمعت لي من ناحية المغنى بالمنى يروق فتذكرت قول بعض من له على غير من يهوى طروق .
( وما نظرت عيني سواك منظرا ... مستحسنا إلا عرضت دونه ) .
( وما تمنيت لقاء غائب ... إلا سألت الله أن تكونه ) وربما رمت انتحائي مذهب السلو وانتحالي خلال أحوال إقامتي وارتحالي فلم ينتقل عن تلك الصفات حالي وأني وجيدي بفلائد البتات حالي