بالمشرق والمغرب فكأن بعضهم لما أعجبته قصيدة صالح بن شريف زاد فيها تلك الزيادات وقد بينت ذلك في أزهار الرياض فليراجع .
وصالح بن شريف الرندي صاحب القصيدة من أشهر أدباء الأندلس ومن بديع نظمه قوله .
( سلم على الحي بذات العرار ... وحي من أجل الحبيب الديار ) .
( وخل من لام على حبهم ... فما على العشاق في الذل عار ) .
( ولا تقصر في اغتنام المنى ... فما ليالي الأنس إلا قصار ) .
( وإنما العيش لمن رامه ... نفس تدارى وكؤوس تدار ) .
( وروحه الراح ريحانه ... في طيبه بالوصل أو بالعقار ) .
( لا صبر للشيء على ضده ... والخمر والهم كماء ونار ) .
( مدامه مدنية للمنى ... في رقة الدمع ولون النضار ) .
( مما أبو ريق أباريقها ... تنافست فيها النفوس الكبار ) .
( معلتي والبرء من علتي ... ما أطيب الخمرة لولا الخمار ) .
( ما أحسن النار التى شكله ... كالماء لو كف شرار الشرار ) .
( وبي وإن عذبت في حبه ... ببعده على اقتراب المزار ) .
( ظبي غرير نام عن لوعتي ... ولا أذوق النوم إلا غرار ) .
( ذو وجنة كأنها روضة ... قد بهر الورد بها والبهار ) .
( رجعت للصبوة في حبه ... وطاعة اللهو وخلع العذار ) .
( ياقوم قولوا بذمام الهوى ... أهكذا يفعل حب الصغار ) .
( وليلة نبهت أجفانها ... والفجر قد فجر نهر النهار ) .
( والليل كالمهزوم يوم الوغى ... والشهب مثل الشهب عند الفرار )