بلنسية سنة 587 .
( أحن الى نجد ومن حل في نجد ... وماذا الذي يغني حنيني أو يجدي ) .
( وقد أوطنوها وادعين وخلفوا ... محبهم رهن الصبابة والوجد ) .
( تبين بالبين اشتياقي إليهم ... ووجدي فساوى ما أجن الذي أبدي ) .
( وضاقت علي الأرض حتى كأنها ... وشاح بخصر أو سوار على زند ) .
( إلى الله أشكو ما ألاقي من الجوى ... وبعض الذي لاقيته من جوى يردي ) .
( فراق أخلاء وصد أحبة ... كأن صروف الدهر كانت على وعد ) .
( فيا سرحتي نجد نداء متيم ... له أبدا شوق إلى سرحتي نجد ) .
( ظمئت فهل طل يبرد لوعتي ... ضحيت فهل ظل يسكن من وجدي ) .
( ويا زمنا قد بان غير مذمم ... لعل الأنس قد تصرم من رد ) .
( ليالي نجني الأنس من شجر المنى ... ونقطف زهر الوصل من شجر الصد ) .
( وسقيا لاخوان بأكناف حاجر ... كرام السجايا لا يحولون عنه عهد ) .
( وكم لي بنجد من سري ممجد ... ولا كابن إدريس أخي البشر والمجد ) .
( اخو همة كالزهر في بعد نيلها ... وذو خلق كالزهر غب الحيا العد ) .
( تجمعت الأضداد فيه حميدة ... فمن خلق سبط ومن حسب جعد ) .
( أيا راحلا أودى بصبري رحيله ... وفلل من عزمي وثلم من حدي ) .
( أتعلم ما يلقى الفؤاد لبعدكم ... ألا مذ نأيتم ما يعيد ولا يبدي ) .
( فيا ليت شعري هل تعود لنا المنى ... وعيش كما نمنمت حاشيتي برد ) .
( عسى الله أن يدني السرور بقربكم ... فيبدو ومنا الشمل منتظم العقد ) .
ابن العربي ومعركة 527 .
وقال الحافظ القاضي أبو بكر ابن العربي في أحكام القرآن عند تفسير