( شقيقة النفس فانضح ... بها جوى ابني وعبدك ) .
وكتب C تعالى معتذرا عما جناه منذرا .
( ما تغيبت عنك إلا لعذر ... ودليلي في ذاك حرصي عليكا ) .
( هبك أن الفرار من عظم ذنب ... أتراه يكون إلا إليكا ) .
وقال في المطمح في حق أبي الفرج من ثنية رياسة وعترة نفاسة ما منهم إلا من تحلى بالإمارة وتردى بالوزارة وأضاء في آفاق الدول ونهض بين الخيل والخول وهو أحد أمجادهم ومتقلد نجادهم فاتهم أدبا ونبلا وباراهم كرما تخاله وبلا إلا أنه بقي وذهبوا ولقي من الأيام ما رهبوا فعاين تنكرها وشرب عكرها وجال في الآفاق واستدر أخلاف الأرزاق وأجال للرجاء قداحا متواليات الإخفاق فأخمل قدره وتوالى عليه جور الزمان وغدره فاندفعت آثاره وعفت أخباره وقد أثبت له بعض ما قاله وحاله قد أدبرت والخطوب إليه قد انبرت أخبرني الوزير الحكيم أبو محمد المصري وهو الذي آواه وعنده استقرت نواه وعليه كان قادما ولوكان منادما أنه رغب إليه في أحد الأيام أن يكون من جملة ندمائه وأن لا يحجب عنه وتكون منة من أعظم نعمائه فأجابه بالإسعاف واستساغ منه ما كان يعاف لعلمه بقلته وإفراط خلته فلما كان ظهر ذلك اليوم كتب إليه .
( أنا قد أهبت بكم وكلكم هوى ... وأحقكم بالشكر مني السابق ) .
( فالشمس أنت وقد أظل طلوعها ... فاطلع وبين يديك فجر صادق )