( فإذا اعتراه السهو سبح خلفه ... صوت القيان ورنة المزمار ) ولما بلغ الزبير عنه ذلك وغيره أمره بإحضاره فقرعه وقال ما دعاك إلى هذا فقال إني لم أر أحق بالهجو منك ولو علمت ما أنت عليه من المخازي لهجوت نفسك إنصافا ولم تكلها إلى أحد فلما سمع الزبير ذلك قامت قيامته وأمر بقتله .
وأنشد له ابن غالب في فرحة الأنفس قوله في حلقة حائط .
( وحلقة كشعاع الشمس صافية ... لو قابلت كوكبا في الجو لالتهبا ) .
( تأنق القين في إحكام صنعتها ... حتى أفاض على أطرافها الذهبا ) .
( كأنها بيضة قد قد قونسها ... وكل جنب لها بالطعن قد ثقبا ) .
وقال فيمن يحدث نفسه بالخلافة .
( أمير المؤمنين نداء شيخ ... أفادك من أماليه اللطيفه ) .
( تحفظ أن يكون الجذع يوما ... سريرا من أسرتك المنيفه وأذكر منك مصلوبا فأبكي ) وتضحكني أمانيك السخيفه ) وهاجى ابن سارة فقال فيه ابن سارة عجائب أن يكون الأبيض بحماره بين السوابق يركض ) .
وقال إمام النحاة بالأندلس أبو علي عمر الشلوبين فيمن اسمه قاسم