( سلم الغصن والكثيب علينا ... فعلى الغصن والكثيب السلام ) وبات مع بعض الرؤساء فكاد ينطفئ السراج ثم تراجع نوره فقال .
( وأغر ضاحك وجهه مصباحه ... فأنار ذا قمرا وذلك فرقدا ) .
( ما إن خبا تلقاء نور جبينه ... حتى ذكا بذكائه فتوقدا ) .
وله .
( كتبت وقلبي في يديك أسير ... يقيم كما شاء الهوى ويسير ) .
( وفي كل حين من هواك وأدمعي ... بكل مكان روضة وغدير ) .
وله .
( كتابنا ولدينا البدر ندمان ... وعندنا أكؤس للراح شهبان ) .
( والقضب مائسة والطير ساجعة ... والأرض كاسية والجو عريان ) .
ولما سئل أبو بكر محمد بن أحمد الأنصاري المعروف بالأبيض عن لغة فعجز عنها بمحضر من خجل منه أقسم أن يقيد رجليه بقيد حديد ولا ينزعه حتى يحفظ ( الغريب المصنف ) فاتفق أن دخلت عليه أمه في تلك الحال فارتاعت فقال .
( ريعت عجوزي أن رأتني لابسا ... حلق الحديد ومثل ذاك يروع ) .
( قالت جننت فقلت بل هي همة ... هي عنصر العلياء والينبوع ) .
( سن الفرزدق سنة فتبعتها ... إني لما سن الكرام تبوع ) .
وكان شاعرا وشاحا وطاح دمه على يد الزبير أمير قرطبة لما هجاه بمثل قوله عكف .
( الزبير على الضلالة جاهدا ... ووزيره المشهور كلب النار ) .
( ما زال يأخذ سجدة في سجدة ... بين الكؤوس ونغمة الأوتار )