( ومما شجا قلبي وفض مدامعي ... هوى قد قلبي إذ كلفت بقاسم ) .
( وكنت أظن الميم أصلا فلم تكن وكانت كميم ألحقت بالزراقم والزراقم الحيات مشتقة من الزرقة والميم زائدة يريد أن ميم قاسم كميمها فهو قاس وهو منسوب إلى حصن شلوبينة على ساحل غرناطة وله من الشهرة والتآليف ما يغني عن الإطناب في وصفه وله التوطئة و شرح الجزولية وغيرهما وكان مغفلا ومع ذلك فهو آية الله تعالى في العربية وكان في لسانه لكنة ولما أراد مأمون بني عبد المؤمن التوجه إلى مرسية وقد ثار بها ابن هود وأنشده الشعراء وتكلم في مجلسه الخطباء قام الشلوبين وقال دعاء منه ثلمك الله ونثرك يريد سلمك الله ونصرك لأنه بلكنته يرد السين والصاد ثاء فكان كما قال عاد المأمون وقد ثلم عسكره ونثر .
ولما مرض الفقيه الزاهد أبو إسحاق إبراهيم الإلبيري دخل عليه الوزير أبو خالد هاشم بن رجاء فرأى ضيق مسكنه فقال لو اتخذت غير هذا المسكن لكان أولى بك فقال وهو آخر شعر قاله .
( قالوا ألا تستجيد بيتا ... تعجب من حسنه البيوت ) .
( فقلت ما ذلكم صوابا ... عش كثير لمن يموت ) .
( لولا شتاء ولفح قيظ ... وخوف لص وحفظ قوت ) .
( ونسوة يبتغين سترا ... بنيت بنيان عنكبوت )