( كأن لمة ذا من نرجس خلقت ... على بهار وذا مسك على ورق ) .
( وحكما الصب في التفضيل بينهما ... ولم يخافا عليه رشوة الحدق ) .
( فقام يبدي هلال الدجن حجته ... مبينا بلسان منه منطلق ) .
( فقال وجهي بدر يستضاء به ... ولون شعري مقطوع من الغسق ) .
( وكحل عيني سحر للنهى وكذاك ... الحسن أحسن ما يعزى إلى الحدق ) .
( وقال صاحبه أحسنت وصفك لكن ... فاستمع لمقال في متفق ) .
( أنا على أفقي شمس النهار ولم ... تغرب وشقرة الشفق ) .
( وفضل ما عيب في العينين من زرق ... أن الأسنة قد تعزى إلى الزرق ) .
( قضيت للمة الشقراء حيث حكت ... نورا كذا يقضي على رمقي ) .
( فقام ذو اللمة السوداء يرشقني ... سهام أجفانه من شدة الحنق ) .
( وقال جرت فقلت الجور منك على ... قلبي ولي شاهد من دمعي الغدق ) .
( وقلت عفوك إذ أصبحت متهمنا ... فقال دونك هذا الحبل فاختنق ) وكان فيه ظرف وأدب وعنوان طبقته هذه الأبيات .
وقال .
( وغاب من الأكواس فيها ضراغم ... من الراح ألباب الرجال فريسها ) .
( قرعت بها سن الحلوم فأقطعت ... وقد كاد يسطو بالفؤاد رسيسها ) وله C تعالى شرح البخاري وأكثر ابن حجر من النقل عنه في فتح الباري وله كتاب الأحكام وغير ذلك وترجمته شهيرة .
وقال الأديب النحوي المؤرخ أبو إسحاق إبراهيم بن قاسم الأعلم البطليوسي صاحب التواليف التي بلغت نحو خمسين