( ولو أني حننت إلى مغاني ... أحبائي حننت على ضلوعي ) .
وكما قال بعض من له في هذه الفجاج مسير .
( دخولك من باب الهوى إن أردته ... يسير ولكن الخروج عسير ) وأين من له صفة لا يطمع الدهر ... القوي في نحتها وجنات دنيوية ) .
لا تجري أنهار الفراق من تحتها .
( فسقى رضيع النبت من ذاك الحمى ... بحيا تدور على الربى كاساته ) .
( سفح سفحت عليه دمعي في ثرى ... كالمسك ضاع من الفتاة فتاته ) .
ولم أنزل بعد انفصالي عن الغروب بقصد الشرق واتصافي في أثر ذلك الجمع بالفرق .
( أحن إذا خلوت إلى زمان ... تقضى لي بأفنية الربوع ) .
( وأذكر طيب أيام تولت ... لنا فتفيض من أسف دموعي ) .
وأتوق وقد اتسع من البعد الخرق وخصوصا إذا شدا صادح أو أومض برق إلى ديار لا يعدوها اختيار .
( وأربع أحباب إذا ما ذكرتها ... بكيت وقد يبكيك ما أنت ذاكر ) .
( بطاح وأوداح يروقك حسنها ... بكل خليج نمنمته الأزاهر ) .
( فما هو إلا فضة في زبرجد ... تساقط فيه اللؤلؤ المتناثر ) .
( بحيث الصبا والترب والماء والهوى ... عبير وكافور وراح وعاطر ) .
( وما جنة الدنيا سوى ما وصفته ... وما ضم منه الحسن نجد وحاجر ) .
( بلادي التي أهلي بها وأحبتي ... وقلبي وروحي والمنى والخواطر )