فيا له من كتاب أعرب عن ود صميم وذكر بعهد غير ذميم وود طيب العرف والشميم يخجل ابن المعتز لبلاغته وابن المعز تميم .
( ولم تر عيناي من قبله ... كتابا حوى بعض ما قد حوى ) .
( كأن المباسم ميماته .
ولاماته الصدغ لما التوى ) .
( وأعينه بعيون الحسان ... تغازلنا عند ذكر الهوى ) .
( كتاب ذكرنا بألفاظه ... عهودا زكت بالحمى واللوى ) .
فكأنه الروض المطرد الأنهار والدوح المدبج الأزهار .
( رأينا به روضا تدبج وشيه ... إذا جاد من تلك الأيادي غمائم ) .
( به ألفات كالغصون وقد علا ... عليها من الهمز المطل حمائم ) .
وقد سيقت بأنهار البراعة السلسالة حدائق حلت بها غانية تلك الرسالة لتشفي صبها بالزيارة وتشرف بدنوها دياره .
( زارت الصب في ليال من البعد ... فلما دنت رأى الصبح يلمح ) .
( قلدت بالعقيان جيد بيان ... ليس فيه للفتح من بعد مطمح ) .
فشفت النفس من آلامها وأحيت ميت الهوى مذ حيت بعذب كلامها .
( كلام كالجواهر حين يبدو ... وكالند المعنبر إذ يفوح ) .
( له في ظاهر الألفاظ جسم ... ولكن المعاني فيه روح حذف