وقت حلت فيه الشمس برج شرفها واكتسب فيه الأرض بزخرفها فحللت به والدوح تميس معاطفه والنور يخجله قاطفه والمدام تطلع به وتغرب وقد حل فيه قحطان ويعرب وبين يدي المنصور مائة غلام ما يزيد أحدهم على العشر غير أربع ولا يحل غير الفؤاد من مربع وهم يديرون رحيقا خلتها في كأسها درا أو عقيقا فأقمنا والشهب تغازلنا وكأن الأفلاك منازلنا ووهب المنصور في ذلك اليوم ما يزيد على عشرين ألفا من صلات متصلات وأقطع ضياعا ثم توجع لذلك العهد وأفصح ما بين ضلوعه من الوجد وقال [ الكامل ] سقيا لمنزلة اللوى وكثيبها إذ لا أرى زمنا كأزماني بها كتاب من الفتح إلى بعض الملوك يصف متنزها 155 كتاب من الفتح إلى بعض الملوك يصف متنزها وما أحسن ما كتب به الفتح إلى بعض الملوك يصف نزهة ببعض منتزهات الأندلس المونقة ويذكر استضاءته فيها بشموس المسرة المشرقة وهو أطال الله سبحانه بقاء ناصر الدولة ومحيي الملة الذي حسن بلقياه العيش وتزين بمحياه الجيش وراق باسمه الملك وجرت بسعده الفلك وأنار به الليل الدامس ولاح له الأثر الطامس وجرى الدهر لسطوته خائفا وغدا السعد بعقوته طائفا والزمان ببرود علياه ملتحف ولثغور نداه