المصرية وشيخ المحدثين بالمدرسة المنصورية انتهت إليه رئاسة التبريز في علم العربية واللغة والحديث سمعت عليه وقرأت وأنشدني الكثير وإذا أنشدني شيئا ولم أقيده استعاده مني فلم أحفظه فأنشدني وكنت أظنه لنفسه ارتجالا إلى أن أخبرني أحد أصحابنا عنه أنه أخبره أنهما لأبي الحسن التجاني أنشدهما له ببيته بالمدرسة الصالحية C تعالى .
( إن الذي يروي ولكنه ... يحفظ ما يروي ولا يكتب ) .
( كصخرة تنبع أمواجها ... تسقي الأراضي وهي لا تشرب ) .
قال ورويت عنه تواليف ابن أبي الأحوص منها التبيان في أحكام القرآن والمعرب المفهم في شرح مسلم ولم أقف عليه والوسامة في أحكام القسامة والمشرع السلسل في الحديث المسلسل وغير ذلك .
وحدثني بسنن أبي داود عن ابن خ طيب المزة عن أبي حفص بن طبرزد عن أبي البدر الكروخي ومفلح الرومي عن أبي بكر بن ثابت الخطيب عن أبي عمر الهاشمي عن اللؤلؤي عن أبي داود وبسنن النسائي عن جماعة عن ابن باقا عن أبي زرعة عن ابن حميد الدوسي عن أبي نصر الكسار عن ابن السني عن النسائي وبالموطأ عن أبي جعفر بن الطباع بسنده .
وشكوت إليه يوما ما يلقاه الغريب من أذاة العداة فأنشدني لنفسه .
( عداتي لهم فضل علي ومنة ... فلا أذهب الرحمن عني الأعاديا ) .
( هم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها ... وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا ) .
وأنشدني أيضا من مداعباته وله في ذلك النظم الكثير مع طهارته وفضله .
( علقته سبجي اللون قادحه ... ما ابيض منه سوى ثغر حكى الدررا ) .
( قد صاغه من سواد العين خالقه ... فكل عين إليه تدمن النظرا )