وكفى بك لطيفا وكفى بك خبيرا وكفى بك نصيرا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كثيرا كثيرا .
وقال ابن الحاج المذكور في الرحلة المذكورة إذا التقى الرجل بعدوه وهو على خوف منه فليقرأ هذه الحروف " كهيعص " [ مريم 1 ] " حم عسق " وليعقد بكل حرف منها أصبعا يبدأ بإبهام يده اليمنى ويختم يإبهام يده اليسرى فإذا قرب من عدوه فليقرأ في نفسه سورة الفيل فإذا وصل إلى قوله " ترميهم " فليكررها وكلما كررها فتح أصبعا من أصابعه المعقودة تجاه العدو فيكررها عشر مرات ويفتح جميع أصابعه فإذا فعل ذلك أمن من شره إن شاء الله تعالى وهو مجرب انتهى .
ومن بديع نظم أبي إسحاق ابن الحاج النميري المذكور قوله .
( يا رب كاس لم يشج شمولها ... فاعجب لها جسما بغير مزاج ) .
( لما رأينا السحر من أشكالها ... جملا نسبناه إلى الزجاج ) وله فيما أظن .
( له شفة أضاعوا النشر فيها ... بلثم حين سدت ثغر بدر ) .
( فما أشهى لقلبي ما أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر ) وهو حسن تضمين حس .
216 - ومن الراحلين من الأندلس إلى المشرق إمام النحاة أثير الدين أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان النفزي الأثري الغرناطي .
قال أبن مرزوق الخطيب في حقه هو شيخ النحاة بالديار