( وأضحى وقد ضحوا بقربانهم وما ... لديه سوى حمر المدامع قربان ) .
وقال في ررحلته إنه قال هذين البيتين بديهة بمصلى تونس في عيد النحر من سنة سبع وثلاثين وسبعمائة ومن نظمه أيضا قوله C تعالى .
( ومستنكر شيبي وما ذهب الصبا ... ولا جف إيناع الشبيبة من غصني ) .
( فقلت فراقي للأحبة مؤذن ... بشيبي وإن كنت ابن عشرين من سني ) .
ومحاسنه - C تعالى - كثيرة وفي الرحلة منها جملة 215 - ومنهم برهان الدين أبو إسحاق بن الحاج إبراهيم النميري الغرناطي وهو أيضا مذكور في ترجمة ابن الخطيب بما يغني عن تكرير ذكره هنا وقال C تعالى في رحلته أخبرني شيخنا - يعني الشيخ الإمام الصالح أبا عبد الله محمد المعروف بخليل التوزري إمام المالكية بالحرم الشريف رضي الله تعالى عنه - قال اعتكفت بجامع عمرو بن العاص كفا لشرتي عن الناس خصوصا أدى الغيبة نحو خمسين ليلة أردت أن أدعو لطائفة من أصحابي بمطالب مختلفة كل بحسب ظني فيه يومئذ فأدركتني حيرة في التمييز والتخصيص فألهمت أن قلت بديهة .
( شهدنا بتقصير ألبابنا ... فحسن اختيارك أولى بنا ) .
( وأنت البصير بأعدائنا ... وأنت البصير بأحبابنا ) .
قال ثم أردفتها بدعاء وهو اللهم يا من لا يعلم خيره إلا هو أنت أعلم بأعدائنا وأودائنا فافعل بكل منهم ما يناسب حسن اختيارك لنا حسبما علمته منا وكفى بك عليما وكفى بك قديرا وكفى بك بصيرا