( يا من به ريشت من المجد ... الخوافي والقوادم ) .
( يا من دمشق بطيب ما ... يبديه عاطرة النواسم ) .
( فالنهر منها ذو صفا ... والزهر مفتر المباسم ) .
( والغصن يثني عطفه ... طربا لتغريد الحمائم ) .
( يا أحمد الأوصاف يا ... من حاز أنواع المكارم ) .
( أنت الذي طوقتني ... مننا لها تعنو الأعاظم ) .
( فمتى أؤدي شكرها ... والعجز لي وصف ملازم ) .
( والعذر باد إن بعثت ... إليك من جنس الرتائم ) .
( بنتيجة الذكر التي ... جاءت بتصحيف ملائم ) .
( وبحائم صاد إلى ... فيض الندى من كف حاتم ) .
( فامدد على جهد المقل ... رواق صفح ذا دعائم ) .
( واقبل عقيلة فكر من ... هو في بحار العي عائم ) .
( لا زلت سابق غاية ... بين الأعارب والأعاجم ) .
فأجابني بما صورته .
( يا سيدا شعري له ... ما إن يقاوي أو يقاوم ) .
( كلا ولا قدري له ... يوما يساوي أو يساوم ) .
( يا من رأيت عطاردا ... منه بدا في شخص عالم ) .
( يا من بنفحة خلقه ... وبنظمه السامي الملائم ) .
( أضحى يريني معجزين ... من النواسم والمباسم )