بقولي .
( أأحمد وصف بالعوارف يرتدي ... وأشرف مولى للمعارف يهتدي ) .
( نجومك إذ أنت الخليل توقدت ... فأنى أجاريها بنحو المبرد ) .
( أتاني نظام منك حير فكرتي ... على أنه أعلى مرامي ومقصدي ) .
( فأنت ابن شاهين الذي طار صيته ... بجو العلا والضد ضل بفرقد ) .
( فبرك موصول وشانيك منكر ... وقدرك مرفوع على رغم حسد ) .
( وعند حديث الفضل أسند عاليا ... بشام فهم يروون مسند أحمد ) .
( فوجهك عن بشر ويمناك عن عطا ... وفكرك يروي في الهدى عن مسدد ) .
( فلا زلت ترقى أوج سعد ورفعة ... ودمت بتوفيق وعز مخلد ) .
ولما خاطبته بقولي .
( يصيد ابن شاهين بجو بلاغة ... سوانح في وكر البدائع تفرخ ) .
( ما كان ديك الجن مدرك نيلها ... إذا صرصر البازي فلا ديك يصرخ ) .
( ولو جاد فكر البحتري بمثلها ... لكان على الطائي بالأنف يشمخ ) .
( ولو أن نظم ابن الحسين أتيحها ... لفاز بسبق حكمه ليس ينسخ ) .
( فلا زال ملحوظا بعين عناية وكتب التهاني عن علاه تؤرخ ) .
أجابني بما نصه .
( أأنفاس عيسى ما بروعي ينفخ ... أم الطرس أضحى بالعبير يضمخ ) .
( وهذي قواف أم هي الشمس إنني ... أراها على الجوزاء بالأنف تشمخ ) .
( بلى هي نص من ودادك محكم ... تزول الرواسي وهي لم تك تنسخ ) .
( أتتني بمدح مخجل فكأنها ... لفرط حيائي قد أتتني توبخ ) .
( وهل أنا إلا خادم نعل سيدي ... وبيني وبين المدح في الحق برزخ )