( لعل سنى برق الحمى يتألق ... على النأي أو طيفا لأسماء يطرق ) .
( فلا نارها تبدو لمرتقب ولا ... وعود الأماني الكواذب تصدق ) .
( لعل الرياح الهوج تدني لنازح ... من الشام عرفا كاللطيمة تعبق ) .
( ديار قضينا العيش فيها منعما ... وأيامنا تحنو علينا وتشفق ) .
( سحبنا بها برد الشباب وشربنا ... لدينا كما شئنا لذيذ مروق ) .
( مواطن منها السهم سهمي وظله ... تخب مطايا اللهو فيه وتعنق ) .
( كلا جانبيه معلم متجعد ... من الماء في أطلاله يتدفق ) .
( إذا الشمس حلت متنه فهو مذهب ... وإن حجبتها دوحه فهو أزرق ) .
( وإن فرج الأوراق جادت بنورها ... فرقم أجادته الأكف منمق ) .
( يطل عليه قاسيون كأنه ... غمام معلى أو نعام معلق ) .
( تسافر عنه الشمس قبل غروبها ... وترجف إجلالا له حين تشرق ) .
( وتصفر من قبل الأصيل كأنها ... محب من البين المشتت مشفق ) .
( وفي النيرب الميمون للب سالب ... من المنظر الزاهي وللطرف مومق ) .
( بدائع من صنع القديم ومحدث ... تأنق فيها المحدث المتأنق ) .
( رياض كموشي البرود يشقها ... جداولها فالنور بالماء يشرق ) .
( فمن نرجس يخشى فراق فريقه ... ترى الدمع في أجفانه يترقرق )