بابه وكان له بباب الصومعة من الجامع موضع لا يفارقه أكثر نهاره ولا يخليه من نثر درره وأزهاره فقعد في ليلة 27 من رمضان في لمة من إخوانه وأئمة سلوانه وقد حفوا به ليقطفوا نخب أدبه وهو يخلط لهم الجدل بهزل ولا يفرط في انبساط مشتهر ولا انقباض جزل وإذا بجارية من أعيان أهل قرطبة معها من جواريها من يسترها ويواريها وهي ترتاد موضعا لمناجاة ربها وتبتغي منزلا لاستغفار