عليها الخناصر بل الخمس كيما يكون ذلك لهذه الأغراض مشيعا ويخلع على مطالعه بهذه البلاد المشرقية من أغراضه البديعة ومنازعه وشيعا .
اعتذار المؤلف عن تلبيته للمطلب .
فأجبته أسمى الله قدره الكبير وأدام عرف فضائله المزري بالعنبر والعبير بأن هذا الغرض غير سهل ولست علكم الله له بأهل من جهات عديدة أولها قصوري عن تحمل تلك الأعباء الشديدة إذ لا يوفي بهذا الغرض إلا الماهر بطرق المعارف السديدة وثانيها عدم تيسر الكتب المستعان بها على هذا المرام لأني خلفتها بالمغرب وأكثرها في المشرق كعنقاء مغرب وثالثها شغل الخاطر بأشجان الغربة الجالبة للفكر الكربة وتقسم البال بين شغل عائق وبلبال وأني يطيق سلوك عذ المضيق من اكتحلت جفونه بالسهاد ونبت جنوبه عن المهاد وسد نحوه الأسف سهمه وشغل باله ووهمه وبث في قلبه تبريجا وعناء لم يجد منه إلا أن يلطف الله تسريحا فما شام بارقة أمل إلا في النادر ولا ورد منهل صفاء إلا وكدره مكر غادر وقد كثر الجفاء وبرج بلا شك الخفاء واستوخمت الموارد والمصادر والقلب مكلوم واللب غير ملوم إذا كان على تلفيق ما يليق غير قادر ولا مؤنس إلا شاكي دهر بلسان صريح أو باكي قاصمة ظهر بجفن قريح أو مناضل في معترك العجز طريح أو فاضل دفن من الخمول في ضريح إذ