في حقه ما صورته الوزير أبو عامر أحمد بن عبد الملك بن شهيد الأشجعي عالم بأقسام البلاغة ومعانيها حائز قصب السبق فيها لا يشبهه أحد من أهل زمانه ولا ينسق ما نسق من در البيان وجمانه توغل في شعاب البلاغة وطرقها وأخذ على متعاطيها ما بين مغربها ومشرقها لا يقاومه عمرو بن بحر ولا تراه يغترف إلا من بحر مع انطباع مشى في طريقه بأمد باع وله الحسب المشهور والمكان الذي لم يعده ظهور وهو من ولد الوضاح المتقلد تلك المفاخر والأوضاح والضحاك صاحب يوم المرج وراكب ذلك الهرج وأبو عامر حفيده هذا من ذلك النسب ونبع لا يراش إلا من ذلك الغرب وقد أثبت له ما هو بالسحر لاحق ولنور المحاسن ما حق فمن ذلك قوله [ البسيط ]